بينما عمك قدوة في الإيمان، وخالك قدوة في الأخلاق وهكذا. في هذه الحالة لن يستطيع الأب هدم أي قيم غُرست بالطفل مهما تصرف.
وإذا لمس عكس ذلك كساه شعور بخيبة الأمل والقلق وافتقاد الأمن.
يجب أن يكون الأب مستعداً لتبعات الأبوة، فيتسلح بالقراءات الواسعة فى مجال تربية الأطفال، والبحث عن خبرات وحكمة الاخرين، وعليه أن يكون متفتح الذهن، مستعداً لتقبل المواقف الصعبة. فى الفترة المبكرة التى تلى ميلاد الطفل الأول على وجه الخصوص يجب على أى من الزوجين أن يستفيد من خبرة الشريك الآخر، أو الأبوين، أو الجيران، أو المعارف.
كما أن عصر التكنولوجيا الذي نعيش به الآن، يتيح للأب التواصل بشكل دائم ويومي مع أطفاله حتى وإن كان غائباً عن المنزل.
قضية التربية لا علاقة لها بذكور أو إناث! فلا منطق في حصر تربية الأب على الصبيان فقط!
الابتعاد عن البنت في سن المراهقة: قد يسعى بعض الآباء لترك مسؤولية التعامل مع البنت إلى الأم خصوصاً في مرحلة المراهقة، هذا يضع حواجز كثيرة تضعف علاقة الأب بابنته وتقلل من شعور البنت باهتمام والدها أو حبه لها.
عدم السماح لأحد بإيذائها: البنت تأمل دائماً من أبيها الدفاع عنها فهو ملاذها الآمن والمسؤول الأول عن حمايتها في أي موقف مؤذي قد تتعرض له، مثلاً عند وجود مشاكل مع الزوج أو تسلط الأخ أو عند وجود مشاكل مع أشخاص آخرين خارج نطاق الأسرة لا يوجد من يقف بجانب البنت ويستطيع الدفاع عنها إلا الأب وهذا واجبه تجاهها.
قضايا اجتماعية حقوق الجار في الإسلام وواجبات الجار تجاه جاره
فإحساس الأبناء بوجود رادع لهم، يجعلهم على حذر من الوقوع في الخطأ، كما يجب على الأب الاقتراب أكثر من الأبناء، وتمضية الوقت الكافي معهم، وتعويدهم على أسلوب النقاش والحوار، ما يمنحهم الثقة بالنفس، وعليه أن يمنحهم الإحساس بوجود الصدر الحنون الذي يلجؤون إليه عندما يصعب عليهم حل مشاكلهم بأنفسهم..
نعم، ففي الوقت الحالي قد تلاحظين تغيرًا في دور الأب في الأسرة بشكل كبير، حيث أصبح أكثر انخراطًا في تربية أطفاله، فلم يعد يقتصر دوره على ما تم ذكره سابقًا، فالأبوة أو حتى الأمومة بالنسبة للآباء هي ما يتعلق أيضًا بمساعدة أطفالهم على النمو بشكل جيد عاطفي ونفسي وجسدي أيضًا.
أهم نقطة هنا؛ هي أن يقوم الأب بإعطاء القليل من وقته لأطفاله، حتى لو كان مشغولاً. يستطيع الأب تعويض أطفاله عن انشغاله عنهم، بقضاء المزيد من الوقت معهم أثناء أيام العطلة الأسبوعية.
بمجرد علم الأب أن الأم حامل، فقد يبدأن بالاهتمام به، كما أنهم يبحثون عن طرق التربية السليمة.
يعتبر انشغال الأب عن أبنائه سواء بالعمل أو غيره هو من أكثر الأمور سوءاً، فمن الضروري أن يحرص الأب دوماً على تخصيص جزءاً من الوقت ليقضيه مع أطفاله.
من المعروف أن الأم تأخذ أبنائه في حضنه عندما يشعرون بالقلق تعرّف على المزيد والتوتر حيث إنه قد تساعدهم علي الشعور بالاطمئنان وهذا هو معنى الكلمة الملجأ.